للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَبُو دَاوُد أَيْضًا عَن دَاوُد وَهُوَ ابْن هِنْد عَن بكر أَن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث أَبَا ذَر بِهَذَا الحَدِيث ثمَّ قَالَ أَبُو دَاوُد وَهُوَ أصح الْحَدِيثين يَعْنِي أَن هَذَا الْمُرْسل أصح من الأول وَاللَّه أعلم (١).

قوله: وعن أبي ذر -رضي اللَّه عنه- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع" الحديث، وقال قيل إن المعنى في هذا لأن القائم متأهب للانتقام والجالس دونه في ذلك والمضطجع أبعد عنه فائدة فأمره بالتباعد عن حالة الانتقام، أهـ قاله ابن رجب (٢).

قال الطوفي: والغرض أن يبعد عن هيئة الوثوب والتسرع إلى الانتقام ما أمكن حسما لمادة المبادرة وقيل ليتذكر بميله إلى الأرض أنه منها وصائر إليه وهو أردع له عن الشر (٣). أ. هـ.

٤١٧٠ - وَعَن سُلَيْمَان بن صرد -رضي اللَّه عنه- قَالَ استب رجلَانِ عِنْد النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- فَجعل أَحدهمَا يغْضب ويحمر وَجهه وتنتفخ أوداجه فَنظر إِلَيْهِ النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ


(١) أخرجه أحمد ٥/ ١٥٢ (٢١٣٤٨)، وعنه أبو داود (٤٧٨٢)، ومن طريقه البيهقي في الشعب (١٠/ ٥٢٦ رقم ٧٩٣٢) والبغوي (٣٥٨٤)، وابن حبان (٥٦٨٨). وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٧٠ - ٧١: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وأخرجه أبو داود (٤٧٨٣) ومن طريقه البيهقي في الشعب (١٠/ ٥٢٦ رقم ٧٩٣٣) مرسلا. قال أبو داود: وهذا أصح الحديثين. وضعفه الألباني في الضعيفة (٦٦٦٤) وضعيف الترغيب (١٦٤٥).
(٢) جامع العلوم والحكم (١/ ٤٠٦).
(٣) التعيين في شرح الأربعين (ص ١٤٠).