للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يُشْرك بِاللَّه شَيْئا إِلَّا رجل بَينه وَبَين أَخِيه شَحْنَاء قَالَ أَبُو دَاوُد إِذا كَانَت الْهِجْرَة للَّه فَلَيْسَ من هَذَا بِشَيْء فَإِن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- هجر بعض نِسَائِهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَابْن عمر هجر ابْنا لَهُ إِلَى أَن مَاتَ انْتهى (١).

قوله: وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- تقدم.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس" الحديث، تقدم الكلام على معنى العرض في صوم الاثنين والخميس.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إلا امرؤ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا" والشحناء بالمد البغض والعداوة وكذا الشحنة بكسر الشين ذكره الجوهري (٢) كأنه شخص بغضا له.

فائدة: قال الحافظ المنذرى رحمه اللَّه: قال أبو داود رحمه اللَّه: إذا كانت الهجرة للَّه تعالى فليس من هذا في شيء فإن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- هجر بعض نسائه أربعين يوما وابن عمر هجر ابنا له إلى أن مات، أ. هـ.

ذكر الخطابي رحمه اللَّه (٣): أن هجرة الوالد لولده أو الزوج لزوجته وما كان في معنى ذلك تأديبًا تجوز الزيادة فيه على الثلاث أ. هـ.


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٢٥١ رقم ٩٢٧٨)، والسهمي في تاريخ جرجان (ص ٣١٤ - ٣١٥). قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن منصور إلا عمرو بن أبي قيس، ولا عن عمرو إلا عبد الصمد بن عبد العزيز، تفرد به محمد بن عمار. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٦٦: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات. وضعفه الألباني في الضعيفة (٥٢٧٥) وضعيف الترغيب (٦٢٧) و (١٦٤٩).
(٢) الصحاح (٥/ ٢١٤٣).
(٣) معالم السنن (٤/ ١٢٢)، وأعلام الحديث (٢/ ٢١٨٧).