للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وروي عن عائشة -رضي اللَّه عنها-، تقدم الكلام عليها.

قوله: فأدركته بالبقيع بقيع الغرقد، البقيع بالباء الموحدة بلا خلاف والغرقد: شجر البادية معروف ولكنه زال واتخذ موضعه مقبرة المدينة.

قوله: "فقال يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف اللَّه عليك ورسوله" الحديث، الحيف هو الجور، قاله القرطبي (١)، ومعنى الحديث أخفت أن يجور اللَّه عليك ويميل عن الحق فيك، أ. هـ قاله عياض (٢)، وفي الحواشي ليس هذا على ظاهره فإنها أتقى وأعلم من أن تخاف الحيف من الشرع، وإنما هذا لا يخلوا من أمرين أن يكون من بعض الرواة الذي يذكرون الشيء بالمعنى فيما يظنونه فيغيرونه أو يكون المعنى أخفت ميل الشرع عليك بإسقاط حقك من ليلتك، وللشرع التحكم فقالت: أي نعم خفت أن يكون الشرع قد أجاز استلاب ليلتي من يدي وهذا لا يكون حيفا لكن لما كان الحيف بمعنى الميل أقيم مقامه واللَّه أعلم (٣).

قوله: أتاني جبريل عليه السلام، الحديث، جبريل هو رسول رب العالمين، وفيه تسع لغات حكاهن ابن الأنباري وابن الجواليقي وغيرهما جبرلل وجبريل بكسر الجيم وفتحها وجبرئل بفتح الجيم وهمزة مكسورة وتشديد اللام وجبرائيل بالألف وهمزة بعدها ياء وجبراييل بياءين بعد الألف وجبرءيل


(١) تفسير القرطبي (١٢/ ٢٩٤)، والمفهم (٨/ ١١٠).
(٢) مشارق الأنوار (١/ ٢١٨)، ومطالع الأنوار (٢/ ٢٧١).
(٣) كشف المشكل (٤/ ٤١٣).