للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِاللَّه شَيْئا وَلم يكن ساحرا يتبع السَّحَرَة وَلم يحقد على أَخِيه رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط من رِوَايَة لَيْث بن أبي سليم (١).

قوله: وعن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، تقدم.

قوله في الحديث: "ولم يحقد على أخيه" الحديث، الحقد هو: [الانطواء على العداوة والبغضاء وقيل هو هو طلب الانتقام، وتحقيقه: أن الغضب إذا لزم كظمه لعجز عن التشفي في الحال رجع إلى الباطل واحتقن فيه فصار حقدًا وقيل هو سوء الظن في القلب على الخلائق لأجل العداوة].

٤١٩٦ - وَعَن الْعَلَاء بن الْحَارِث أَن عَائِشَة -رضي اللَّه عنها- قَالَت قَامَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من اللَّيْل فصلى فَأطَال السُّجُود حَتَّى ظَنَنْت أَنه قد قبض فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك قُمْت حَتَّى حركت إبهامه فَتحَرك فَرجع فَلَمَّا رفع رَأسه من السُّجُود وَفرغ من صلَاته قَالَ يَا عَائِشَة أَو يَا حميراء أظننت أَن النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- قد خاس بك قلت لا وَاللَّه يَا رَسُول اللَّه وَلَكِنِّي ظَنَنْت أَنَّك قبضت لطول سجودك فَقَالَ أَتَدْرِينَ أَي لَيْلَة هَذِه قلت اللَّه وَرَسُوله أعلم قَالَ هَذِه لَيْلَة النّصْف من شعْبَان إِن اللَّه عز


(١) أخرجه عبد بن حميد (٦٨٥)، والبخاري في الأدب المفرد (٤١٣)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢٥١ رقم ٥٢٣٠) والكبير (١٢/ ٢٤٣ رقم ١٣٠٠٤)، واللالكائي في أصول السنة (٢٢٧٥)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٩٩ - ١٠٠).
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن يزيد بن الأصم إلا أبو فزارة، ولا عن أبي فزارة إلا ليث، تفرد به: أبو شهاب. وقال أبو نعيم: غريب من حديث يزيد تفرد به أبو فزارة واسمه راشد بن كيسان. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ١٠٤: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه ليث بن أبي سليم. وضعفه الألباني في الضعيفة (٢٨٣١) وضعيف الترغيب (١٦٥٣) و (١٧٩٠).