للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَجل يطلع على عباده فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فَيغْفر للمستغفرين ويَرْحَم المسترحمين وَيُؤَخر أهل الحقد كَمَا هم رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ أَيْضًا وَقَالَ هَذَا مُرْسل جيد وَيحْتَمل أَن يكون الْعَلَاء أَخذه من مَكْحُول قَالَ الأَزْهَرِي يُقَال للرجل إِذا غدر بِصَاحِبِهِ فَلم يؤته حَقه قد خاس بِهِ يَعْنِي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالسِّين الْمُهْملَة (١).

قوله: وعن العلاء بن الحارث [هو العلاء بن الحارث بن عبد الوارث الحضرمي، أبو وهب، ويقال أبو محمد الدمشقي ثقة جليل وكان أعلم أصحاب مكحول (٢)].

قول عائشة -رضي اللَّه عنها-: [قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-] من الليل فصلى فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك" تقدم الكلام على ذلك في حديث عائشة إلى رواه البيهقي في هذا الباب وتقدم أيضًا الكلام على ذلك في صوم شعبان وقيام ليله مبسوطًا.

وقوله: يا عائشة أو يا حميراء أظننت أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قد خاس بك، تقدم الكلام على قوله "يا حميراء" قال الحافظ نقلا عن الأزهري: يقال للرجل إذا غدر بصاحبه فلم يوفه حقه قد خاس به يعني بالخاء المعجمة والسين المهملة.


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٥/ ٣٦١ - ٣٦٢ رقم ٣٥٥٤). قال البيهقي: هذا مرسل جيد ويحتمل أن يكون العلاء بن الحارث أخذه من مكحول. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٦٢٢) و (١٦٥٤).
(٢) تهذيب الكمال (٢٢/ الترجمة ٤٥٦٠)، وتاريخ الإسلام: ٥/ ٢٨١، وتهذيب التهذيب: ٨/ ١٧٧.