للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الترك فليتفطن لذلك اللَّه أعلم (١).

قوله: رواه مالك.

فائدة: تتعلق بمناقب الإمام مالك، روي أنه كان في مجلس الإمام مالك بن أنس جماعة يأخذون عنه العلم فقال قائل قد حضر الفيل فخرج أصحابه كلهم ينظرون إليه إلا يحيى بن يحيى الليثي الأندلسي فإنه لم يخرج فقال له مالك لم لا تخرج ترى هذا الخلق العجيب فإنه لم يكن ببلادك فقال إنما جئت من بلدي لأنظر إليه وأتعلم من هديك وعلمك ولم أجيء لأنظر إلى الفيل فأعجب له مالك وسماه عاقل أهل الأندلس، ونظير هذا ما اتفق لأبي عاصم النبيل واسمه الضحاك فإنه كان بالبصرة فقدمها الفيل فذهب الناس ينظرون إليه فقال له ابن جريج ما لك لا تخرج إلى الفيل فقال: لا أجد منك عوضا، فقال: أنت النبيل فكان إذا أقبل يقول جاء النبيل، وفي المثل قالوا: أثقل من الفيل، قال الشاعر:

أنت يا هذا ثقيل ... وثقيل وثقيل

أنت في المنظر إنسان ... وفي الميزان فيل

أ. هـ قاله في حياة الحيوان (٢).

٤١٩٩ - وَعَن أبي ذَر -رضي اللَّه عنه- أَنه سمع رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُول وَمن دَعَا رجلا بالْكفْر أَو قَالَ يَا عَدو اللَّه وَلَيْسَ كَذَلِك إِلَّا حَار عَلَيْهِ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم فِي


(١) كفاية الأخيار (ص ٤٩٤).
(٢) حياة الحيوان (٢/ ٣١٨ - ٣١٩).