قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (فإذا قال أحدهما لصاحبه كلمة هجر خرق ستر اللَّه) الحديث، الهُجر بضم الهاء وسكون الجيم هو رديء الكلام وفحشه قاله المنذري.
٤٢٠٩ - وعن أبي جري جابر بن سليم -رضي اللَّه عنه- قال:"رأيت رجلًا يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئًا إلا صدروًا عنه. قلت: من هذا؟ قالوا: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قلت: عليك السلام يا رسول اللَّه. قال: لا تقل: عليك السلام، عليك السلام تحية الميت قل: السلام عليك. قال: قلت: أنت رسول اللَّه؟ قال: أنا رسول اللَّه الذي إذا أصابك ضر، فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفر، أو فلاة، فضلت راحلتك، فدعوته ردها عليك. قال قلت: اعهد إلي. قال: لا تسبنَّ أحدًا، فما سببت بعده حرًّا ولا عبدًا، ولا بعيرًا، ولا شاةً. قال: ولا تحقرنَّ شيئًا من المعروف، وأن تكلم أخاك، وأنت منبسط إليه وجهك، إن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت، فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، فإنها من المخيلة وإن اللَّه لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه فإنما وبال ذلك عليه" رواه أبو داود واللفظ له، والترمذي
= بزيادة وستأتي، وفيه يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وذكره الدارقطني في العلل (٢/ ٤٣٥)، وقال: رواه شعبة، وجرير، وابن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن عمرو بن سلمة، عن ابن مسعود موقوفا، وهو الصواب. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٦٥٦).