للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٢١١ - وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا ينبغي لصديق أن يكون لعانًا" رواه مسلم وغيره، والحاكم (١) وصححه، ولفظه: قال: "لا يجتمع أن تكونوا لعانين صديقين".

قوله: (وعن أبي هريرة) تقدم الكلام عليه. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (لا ينبغي لصديق أن يكون لعانًا) الحديث. الصدِّيق هو المبالغ في الصدق واللعان المبالغ في اللعن، واللعن هو الإبعاد من الخير وفي الترمذي (٢) عن ابن مسعود أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ليس المؤمن بالطاعن ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء"؛ والبذيء بالذال المعجمة [والمدّ هو] المتكلم بالفحش ورديء الكلام وتقدم ذلك في الأدب.

٤٢١٢ - وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: "مر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأبي بكر، وهو يلعن بعض رقيقه، فالتفت إليه، وقال: لعانين وصديقين؟ كلا ورب الكعبة، فعتق أبو بكر -رضي اللَّه عنه- يومئذ بعض رقيقه. قال: ثم جاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: فقال لا أعود" رواه البيهقي (٣).

قوله: (وعن عائشة) تقدم الكلام عليها. قوله: (مر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بأبي بكر وهو


(١) صحيح مسلم (٨٤) (٢٥٩٧)، المستدرك للحاكم (١/ ١١٠).
(٢) سنن الترمذي (١٩٧٧)، وقال: هذا حديث حسن غريب، وقد روي عن عبد اللَّه من غير هذا الوجه.
(٣) شعب الإيمان (٤٧٩١)، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (٣١٩)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٦٨٩)، والطبراني في الدعاء (٢٠٨٢) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٧٨٥).