للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان قبل وفاته بليال عاد إلى المدينة فتوفي جها سنة أربع وسبعين، وهو ابن ثمانين سنةً، وكان يصفر رأسه ولحيته. قال ابن إياس: ما كذب أبي قط.

وفى صحيح البخاري أحاديث ثلاثيات يرويها البخاري، عن المكي بن إبراهيم، عن يزيد مولى سلمة، عن سلمة، -رضي اللَّه عنه-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وثبت في الصحيح أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "خير رجالتنا سلمة بن الأكوع"، قاله في غزوة ذي قرد لما استنقذ لقاح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من العدو الذين أغاروا عليها وهزمهم وحده (١).

قوله: (كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أن قد أتى بابًا من الكبائر) تقدم الكلام أيضًا على اللعن والكبائر.

٤٢١٩ - وعن أبي الدرداء -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا، فإن لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن، فإن كان أهلا، وإلا رجعت إلى قائلها" رواه أبو داود (٢).


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٢٩ ترجمة ٢٢١).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٩٠٥)، وابن أبي الدنيا في الصمت (٣٨١)، والبزار (٤٠٨٤)، والبيهقي، في شعب الإيمان (٤٧٩٩). وقال ابن حجر في فتح الباري (١٠/ ٤٦٧) أخرج أبو داود عن أبي الدرداء بسند جيد وله شاهد عند أحمد من حديث بن مسعود بسند حسن وآخر عند أبي داود والترمذي عن بن عباس ورواته ثقات ولكنه أعل بالإرسال وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٦٧٢)، وصحيح الترغيب والترهيب (٢٧٩٢).