للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: (وعن أبي الدرداء) تقدم.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (إن العبد إذا لعن شيئًا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها) الحديث. قال العلماء: من الصغائر لعن الدابة وغيرها من الحيوان وهو حرام وصرح به النووي في الرياض (١) وغيره ولو قيل إنه كبيرة لرجوع اللعنة على قائلها لم يبعد قاله ابن النحاس في تنبيهه (٢).

٤٢٢٠ - وعن عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه- قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن اللعنة إذا وجهت إلى من وجهت إليه، فإن أصابت عليه سبيلا أو وجدت فيه مسلكا، وإلا قالت: يا رب وجهت إلى فلان، فلم أجد فيه مسلكا، ولم أجد عليه سبيلا، فيقال لها: ارجعي من حيث جئت" رواه أحمد (٣) وفيه قصة، وإسناده جيد إن شاء اللَّه تعالى.

قوله: (وعن عبد اللَّه بن مسعود) تقدم الكلام عليه وعلى معنى حديثه.


(١) صحيح البخاري [رقم: ٦٠٤٤]، ومسلم [رقم: ١١٠]؛ عن ثابت بن الضحاك -رضي اللَّه عنه-، وكان من أصحاب الشجرة؛ قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لعن المؤمن كقتله، وقال النووي في الأذكار (ص: ٥٥٨): اختلف العلماء في إسلام حصين والد عمران وصحبته، والصحيح إسلامه وصحبته، فلهذا قلت: رضي اللَّه عنهما.
(٢) تنبيه الغافلين (ص ٣٥٢).
(٣) أخرجه أحمد (٣٨٧٦)، وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٣٧٢)، والطبراني، في الدعاء (٢٠٨٤)، والبيهقي، في شعب الإيمان (٤٨٠٠). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٧٤) رواه أحمد، وأبو عمير لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، ولكن الظاهر أن صديق ابن مسعود الذي يزوره هو ثقة، واللَّه أعلم. وقال ابن حجر في فتح الباري (١٠/ ٤٦٧) أحمد من حديث بن مسعود بسند حسن وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٧٩٣).