للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: "فإنه يدعو للصلاة" ورواه النسائي (١) مسندًا ومرسلًا.

قوله: وعن زيد بن خالد الجهني تقدم. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (لا تسبوا الديك فإنها توقظ للصلاة) وفي حديث ابن مسعود أن ديكًا صرخ عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فسبه رجل فنهى عن سب الديك.

وفي حديث ابن عباس (٢) أن ديكًا صرخ قريبًا من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال رجل: اللهم العنه، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَهْ كلا إنه يدعو إلى الصلاة" الحديث، تقدم معنى السب واللعن.

قوله: (مَه)؛ [مَهْ] كلمة زجر عن الشيء. قوله: الديك والديك جمعه ديوك وديكة وكنيته أبو حسان وأبو حماد وأبو سليمان وأبو عقبة وأبو مدلج وأبو المنذر إشارة إلى إنذاره وإعلامه وأبو اليقظان إشارة إلى يقظته وأبو نبهان ويسمى الأنيس والمؤانس ومن شأنه أن لا يحنو على ولده ولا يألف زوجة واحدة وهو أبْله الطبيعة وذلك أنه إذا سقط من حائط لم تكن له هداية ترشده


= (٦/ ٣٤٦) وأبو الفضل الزهري في حديثه (٦٥١)، وأبو محمد البغوي في شرح السنة (٣٢٦٩) (٣٢٧٠) وصححه الألباني في صحيح الجامع (٧٣١٤)، وصحيح الترغيب والترهيب (٢٧٩٧).
(١) أخرجه النسائي في اليوم والليلة (٩٤٦) من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي ثنا زهير بن محمد التميمي عن صالح بن كيسان عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه مرسلًا به.
(٢) أخرجه النقاش في فوائد العراقيين (١٩)، والبزار في مسنده -كما في كشف الأستار (٢٠٤١)، ومختصر مسند البزار (١٧٣٨)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٣٣٩)، وأبو الشيخ في العظمة (١٢٥٧)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٧٩٩).