للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإنه رآى ملَكا، وروى الثعلبي. (١)

أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال ثلاثة أصوات يحبها اللَّه صوت الديك وصوت قارئ القرآن وصوت المستغفر بالأسحار. وفي الصحيحين وسنن أبي داود والترمذي والنسائي عن أبي هريرة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال إذا سمعتم صياح [الديك فسألوا] اللَّه من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا باللَّه من الشيطان فإنها رأت شيطانًا.

قال القاضي عياض (٢) رحمه اللَّه تعالى سَبَبُهُ رجاء تأمين الملائكة على الدعاء واستغفارهم وشهادتهم بالتضرع والإخلاص، وفيه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين والتبرك وإنما أمرنا بالتعوذ من الشيطان عند نهيق الحمار لأن الشيطان لما حضر يخاف من شرف فينبغي أن يتعوذ منه. وفي معجم الطبراني وتاريخ أصبهان (٣) عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال إن للَّه سبحانه وتعالى ديكا أبيض جناحاه بالمغرب موشيان بالزبرجد والياقوت واللؤلؤ جناح بالمشرق، وجناح بالمغرب، رأسه تحت العرش، وقوائمه في الهواء، يؤذن في كل سحر، فيسمع تلك الصيحة أهل السماوات والأرض إلا الثقلين: الجن


(١) قال الألباني في السلسلة الضعيفة (٦٣٢٦): موضوع. أخرجه الديلمي في مسنده (١/ ٦٤ - الغرائب) انظر: الفردوس بمأثور الخطاب (٢٥٣٨) انظر: حياة الحيوان الكبرى (١/ ٤٧٩).
(٢) حياة الحيوان الكبرى (١/ ٤٧٩).
(٣) أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٣١٥)، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (٣٣٢٩) موضوع.