للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة الريح جمعها رياح وهي أربع التي من تجاه الكعبة الصبا ومن ورائها الدبور [ومن جهة يمينها الجنوب] (١) ومن شمالها الشمال [بفتح] الشين الشين وفيها خمس لغات ولكل من هذه الرياح طبع ونفع كفصول السنة فالصبا حارة يابسة والدبور رطبة باردة والجنوب حارة رطبة وهي الأزيب وفي الحديث اسمها عند اللَّه الأزيب وعندكم الجنوب وقال الحريري في درة الغواص (٢) الرياح التي في القرآن ثمان أربع للرحمة وأربع للعذاب فأما التي للرحمة فالمبشرات والناشرات والمرسلات والذاريات وأما التي للعذاب فالصرصر والعقيم وهما في البر والعاصف والقاصف وهما في البحر اهـ. قوله الريح من روح اللَّه أي من رحمة اللَّه ومنه قوله تعالى: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} (٣) أي من رحمته [فإن] قيل كيف كان هذا مع أنه يجيء بالعذاب قلت إذا جاءت بعذاب قوم تكون رحمة للمؤمنين حيث خلصوا منهم كذا، ويحتمل أن يكون بمعنى الرائح [أي] من الأشياء التي تجيء من حضرة اللَّه تعالى اهـ.

٤٢٣٠ - وعن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: يا رسول اللَّه وما هن؟ قال: الشرك باللَّه والسحر، وقتل النفس التي حرم اللَّه إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" رواه البخاري ومسلم (٤).


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) درة الغواص في أوهام الخواص (ص: ٩٥).
(٣) سورة يوسف، الآية: ٨٧.
(٤) صحيح البخاري (٢٧٦٦)، وصحيح مسلم (١٤٥) (٨٩).