قوله وعن الثعمان بن بشير تقدم الكلام عليه. قوله كنا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في مسير فخفق رجل على راحلته فأخذ رجل سهما من كنانته فانتبه الرجل ففزع الحديث. خفق الرجل أي نعس [انتهى]، قاله المنذري. والراحلة الناقة، وتقدم ذكرها. والكنانة جعبة النشاب سميت بذلك لأنه تُكِنُّ السهام أي تسترها، وتقدم الكلام على ذلك، وتقدم أيضًا معنى ففزع في الحديث قبله.
٤٢٤٤ - وعن عبد اللَّه بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده -رضي اللَّه عنه- أنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا، ولا جادًّا" رواه الترمذي (١)، وقال: حديث حسن غريب.
قوله وعن عبد اللَّه بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده [عبد اللَّه بن السائب بن يزيد الكندي أبو محمد المدني، ابن أخت نمر قال أبو بكر الأثرم: سمعت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل يسأل عن حديث ابن أبي ذئب، عن عبد اللَّه بن السائب، عن أبيه، عن جده "لا يأخذ أحدكم عصا أخيه"، تعرفه من
(١) أخرجه الترمذي في السنن (٢١٦٠) وقال هذا حديث حسن غريب، وأخرجه الطيالسي في المسند (١٣٩٨)، ابن أبي شيبة في المسند (٦٨٢)، والبخاري في الأدب المفرد (٢٤١)، وأحمد في المسند (١٧٩٤٠)، وأبو داود (٥٠٠٣)، وعبد ابن حميد في المسند (٤٣٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٨٦٧)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٦٢٤)، وفي شرح معاني الآثار (٦٦٤٣) والدولابي في الكنى (٢/ ١٤٥) وابن قانع في معجم الصحابة (١/ ٣٠١)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٦٤١)، والطبراني في المعجم الكبير (٧/ ١٤٥/ ٦٦٤١)، (٢٢/ ٢٤١/ ٦٣٠)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٧٣٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٩٢)، وفي شعب الإيمان (٥١٠٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣٤٨٠)، وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٣/ ١٠٢) وقال البيهقي إسناده حسن، وحديث أبي حميد أصح ما في الباب. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٨٠٨).