للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي صحيح البخاري عنه قال: أذكر أني خرجت مع الغلمان إلى ثنية الوداع لنلقى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مقدمه من غزوة تبوك] (١).

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا يأخذ أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادا، وفي رواية عصا أخيه، قال أبو عبيد (٢) هو أن يأخذ متاعه لا يريد سرقته إنما يريد إدخال الغيظ عليه فهو لاعب في السرقة جاد في إدخال الأذى والروع عليه، قاله ابن رجب الحنبلي، والمروي في المصابيح وشرح السنة وفي النهاية (٣) لاعبا جادا بلا حرف العطف بينهما وبلا حرف النفي قال في النهاية (٤): أي لا يأخذه ولا يريد سرقته ولكن يريد إدخال الهم والغيظ عليه فهو لاعب في السرقة جادي الأذية اهـ. [نبّه] في الرواية الثانية بالعصى على ما فوقها.

٤٢٤٥ - وروي عن عامر بن ربيعة -رضي اللَّه عنه-: "أن رجلًا أخذ نعل رجل فغيبها وهو يمزح، فذكر ذلك لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لا تروعوا المسلم، فإن روعة المسلم ظلم عظيم" رواه البزار (٥) والطبراني (٦) وأبو الشيخ ابن حيان في


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٠٨) وتهذيب الكمال (١٤/ ٥٥٥ - ٥٥٧ ترجمة ٣٢٨٨).
(٢) البغوي في شرح السنة (١٠/ ٢٦٤) جامع العلوم والحكم (٢/ ٢٨١).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٢٤٥).
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٢٥٢).
(٥) البزار في مسنده (٣٨١٦)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٢٥٣) رواه الطبراني والبزار، وفيه عاصم بن عبيد اللَّه وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦٢١١)، والضعيفة (٥٢٤٩).
(٦) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في المجمع (٦/ ٢٥٣)، انظر: جامع المسانيد والسُّنَن (٥٦٢١) وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٦٦١).