للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليه حسن الخلق ورقة الطبع لكن لا يسرف فيصير منفى مذمومًا انتهى. ولم يذكر العمل في الآخر.

٤٢٦٧ - وروي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول اللَّه. قال: إن شراركم الذي ينزل وحده، ويجلد عبده، ويمنع رفده، أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول اللَّه. قال: من يبغض الناس ويبغضونه قال: أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول اللَّه. قال: الذين لا يقيلون عثرة، ولا يقبلون معذرة، ولا يغتفرون ذنبا. قال: أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه. قال: من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره" رواه الطبراني (١) وغيره.

قوله وعن ابن عباس تقدم الكلام عليه. قوله ألا أنبئكم بشراركم، أنبئكم معناه قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- من اعتذر إلى أخيه المسلم فلم يقبل عذره كان عليه مثل خطئية صاحب مكس [فقد قيل ينبغي أن تستنبط لزلة أخيك سبعين عذرا، وقد قال الشافعي قدس اللَّه روحه من استغضب فلم يغضب فهو حمار ومن استُرضي فلم يرض فهو شيطان فلا تكن حمارا ولا شيطانا وقد قيل خذ من خليلك ما صفا ودع الذي فيه الكَدَر فالعمر أقصر من معاتبة الخليل على الغِيَر، ومهما اعتذر أخوك إليك كاذبا أو صادقا فأقبل عذره. ثم ذكر هذا


(١) المعجم الكبير للطبراني (١٠/ ٣١٨ / ١٠٧٧٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٨٣): رواه الطبراني، وفيه عنبس بن ميمون وهو متروك. وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (١٤٦٧)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٦٧٢) جدًا.