للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله وعن أبي هريرة تقدم الكلام عليه.

قوله هذان رجلان يعذبان في قبورهما عذابًا شديدًا في ذنب هين الحديث.

قوله في ذنب هين أي عندهما وفي ظنهما لا إنه هين في نفس الأمر، فقد تقدم في حديث ابن عباس قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (بلى إنه كبير). وقد أجمعت الأمة على تحريم النميمة وإنها من أعظم الذنوب عند اللَّه عز وجل اهـ. قاله الحافظ رحمه اللَّه.

٤٢٧٥ - وروي عن عبد اللَّه بن بسر -رضي اللَّه عنه-: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ليس مني ذو حسد، ولا نميمة، ولا كهانة، ولا أنا منه"، ثم تلا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (٥٨)} (١) رواه الطبراني (٢).

قوله وروى عن عبد اللَّه بن بُسر تقدم. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- ليس مني ذو حسد ولا نميمة ولا كهانة، ذو بمعنى صاحب. وسيأتي الكلام على الحسد في بابه وتقدم الكلام على النميمة وأما الكهانة فسيأتي الكلام عليها.

تنبيه: والفرق بين الكاهن والعراف أن الكاهن إنما يتعاطى الإخبار عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار والعراف هو الذي [يدعي] معرفة


(١) سورة الأحزاب، الآية: ٥٨.
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير وعزاه الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٩١)، وكذلك ابن كثير في جامع المسانيد والسنن (٦١٠١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٩١) رواه الطبراني، وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك. وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٤٣)، والضعيفة (٥٨٦): موضوع. وقال في ضعيف الترغيب والترهيب (١٦٧٦) ضعيف جدًا.