للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوها. قال الماوردي ويمنع المحتسب من يكتسب بالكهانة واللهو، ويؤدب عليه الآخذ والمعطي. وقد نقل البغوي والقاضي عياض إجماع المسلمين على تحريمه لنهيه -صلى اللَّه عليه وسلم- عنه قال النووي (١) وكذلك أجمعوا على تحريم أجرة المغنية للغناء والنائحة للنوح. وقال الخطابي في معالم السنن (٢): وحلوان العراف أيضًا حرام اهـ.

قوله ثم تلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا} (٣) الآية. أو، الأذى أنواع منها أن يتكلم الإنسان في حق أخيه بكلمة سوء يظلمه بذلك فهذا قد أوقع نفسه في أشر موقع وآخرته آخرة خبيثة، قاله الشيخ تقي الدين الحصني.

٤٢٧٦ - وعن عبد الرحمن بن غنم يبلغ به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خيار عباد اللَّه الذين إذا رءوا ذكر اللَّه، وشرار عباد اللَّه المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت". رواه أحمد (٤) عن شهر عنه، وبقية إسناده محتج بهم في الصحيح، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة (٥).


(١) شرح النووي على مسلم (١٠/ ٢٣١).
(٢) معالم السنن (٣/ ١٠٤).
(٣) سورة الأحزاب، الآية: ٥٨.
(٤) أحمد (١٧٩٩٨).
(٥) أحمد (٢٧٥٩٩)، (٢٧٦٠١)، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (٣٢٣)، وابن ماجه (٤١١٩)، وعبد بن حميد (١٥٨٠)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٢٣٤)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٤/ ١٦٧) (٤٢٣) و (٤٢٤) و (٤٢٥)، وأبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه (٢١٧)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٦، والبيهقي في شعب الإيمان (١١١٠٧) و =