للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فالجاهل ميت القلب والروح وإن كان حي البدن، فجسده قبر يمشي على وجه الأرض، قال اللّه تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [فاطر: ٢٢] شبههم في موت قلوبهم بأهل القبور فإنهم ماتت أرواحهم وصارت أجسامهم قبورًا لها، فكما لا يسمع أصحاب القبور لا يسمع هؤلاء، وليس هذا تشبيهًا بموت البدن بل ذلك موت القلب والروح، والمقصود (قوله) لأن العلم حياة القلوب من الجهل فالقلب ميت وحياته بالعلم والإيمان، وإذا كانت الحياة من الحس والحركة، فهذه القلوب لما لم تحس بالعلم والإيمان ولم تتحرك له كانت ميتة حقيقة، واللّه أعلم (١).

١٦٣ - وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ قيل يَا رَسُول اللّه أَي جلسائنا خير قَالَ من ذكركُمْ اللّه رُؤْيَته وَزَاد فِي علمكُم مَنْطِقه وذكركم بِالآخِرَة عمله رَوَاهُ أَبُو يعلى وَرُوَاته رُوَاة الصَّحِيح إِلَّا مبارك بن حسان (٢).


(١) مدارج السالكين (٣/ ٢٤٤ - ٢٤٨) باختصار.
(٢) أخرجه عبد بن حميد (٦٣١)، وابن أبي الدنيا في الأولياء (٢٥)، وأبو يعلى (٢٤٣٧). قال البوصيرى في إتحاف الخيرة (٦/ ٣٨٢): هذا إسناد رواته ثقات. وضعفه الألباني في الضعيفة (٢٨٣٠)، وضعيف الترغيب (٧٩).