للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنبيه: في ذكر صفية: صفية هي أم المؤمنين إحدى زوجات رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهي صفية بنت حيي بضم الحاء على المشهور، وحكى كسرها، ثم ياءين الأولى مفتوحة والثانية مشددة ابن أخطب بإعجام الخاء وإهمال الطاء بن سعية بن عامر بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب والصحيح أن هذا كان اسمها قبل السبي وقيل كان اسمها زينب فسميت بعد السبي والاصطفاء صفية وكان والدها من رؤساء اليهود لعنهم اللَّه [فذكر النسب] إلى أن قال من بني إسرائيل من بنات هارون بن عمران أخي موسى بن عمران [صلى اللَّه عليهما وسلم] وهما من سبط لاوى بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن وأمها اسمها برة بنت شموال [بفتح السين المعجمة] (١) أخت رفاعة بن شموال من بني قريظة وكانت صفية عند سلام بتخفيف اللام بن مشكم القرظي وكان شاعرا ثم فارقها فتزوجها كنانة بن الربيع النضري فقتل عنها يوم خيبر ولم تلد لأحد منهما شيئًا وسباها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عام خيبر سنة سبع من الهجرة في شهر رمضان فطلبها دحية منه فأعطاه إياها فقيل له إنها سيدة بني النضير ولا تصلح إلا لك فأعطى دحية جارية من السبي غيرها واصطفاها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لنفسه فأسلمت، فأعتقها وجعل عتقها صداقها وحجبها وقسم لها وصارت إحدى أمهات المؤمنين ودخل بها -صلى اللَّه عليه وسلم- ولم تبلغ سبع عشرة سنة. قال في المفهم (٢): وظن بعضهم أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان وهبها لدحية


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (١٣/ ٩).