٤٢٩٠ - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده:"أنهم ذكروا عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلا فقالوا: لا يأكل حتى يطعم، ولا يرحل حتى يرحل له، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: اغتبتموه، فقالوا: يا رسول اللَّه! إنما حدثنا بما فيه. قال: حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه" رواه الأصبهاني (١) بإسناد حسن.
قوله وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده تقدم الكلام عليه. قوله أنهم ذكروا عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلا فقالوا لا يأكل حتى يطعم ولا يرحل حتى يرحل له فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اغتبتموه. فقالوا يا رسول اللَّه إنما حدثنا بما فيه. قال حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه؛ الحديث. حسبك أي يكفيك فهذا أيضًا من الشروط المعدودة في حصر الغيبة وهو فعله. فقال ابن خميس وأما أفعاله أي المغتاب بأن يقول هو قليل الأدب، يتهاون بالناس، لا يرى لأحد حقًا على نفسه، أو كثيرُ الكلام، أو كثيرُ الأكل وأنه نئوم ينامُ في غير وقته، [أو] يجلسُ في غير موضعه وما شاكل ذلك. فهذه الأسباب وما جانسها إذا ذكرت بها غيرك كنت له مغتابا وآكلا لحمه وعاصيا للَّه سبحانه وتعالى ولو كنت صادقًا فيما ذكرته به اهـ.
(١) الأصبهاني قوام السنة في الترغيب والترهيب (٢٢٣٥)، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٧٠٥)، وفي مسنده، ومن طريقه أبو الشيخ في التوبيخ (١٨٨) (١٨٩)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٨٩) ابن أبي الدنيا في الصمت (٢٠٥)، والبغوي في شرح السنة (١٣/ ١٤٠)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٦٦٧)، وصحيح الترغيب والترهيب (٢٨٣٦).