للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (١).

قوله وعن أبي الدرداء تقدم الكلام عليه. قوله من رد عن عرض أخيه رد اللَّه عن وجهه النار يوم القيامة الحديث، وإن لم يرد غيبة أخيه وراعى المغتاب أو كان من عادته عدم اعتنائه بالدين وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [فهذا وأمثاله قد وقعوا في شر عظيم وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر] (٢) يوجب غضب اللَّه تعالى وغضب رسوله وهو سبب إرسال أنواع العذاب على الأمم وإهلاكهم اهـ. قاله الحصني. وكان بعض الصالحين يقول قال عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام لا تنظروا في عيوب الناس كالأرباب وانظروا في عيوبكم كالعبيد يبصر أحدكم القذى في عين أخيه ولا يبصر الجذع في عينه، وإنما الناس رجلان [معافى ومبتلى] فاحمدوا اللَّه على العافية وارحموا المبتلى، ثم إن ذلك الرجل الصالح عند فراغه من هذا الحديث أنشأ يقول:

يمنعني من عيب غيري الذي ... أعرفه فِيَّ من العيب

عيبي لهم بالظن مني لهم ... ولست من عيبي في ريب

[فـ] إن كان عيبي غاب عنهم فقد ... أحصى عيوبي عالم الغيب

وقال ميمون بن سياه تذاكروا عندي رجلا من السلاطين فوقعوا فيه فلما [انقلبت] إلى أهلي رقدت فإذا أنا بريح منتنة وإذا رجل على رأسي يقول كل


(١) سورة الروم، الآية: ٤٧.
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.