للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الغزالي في الإحياء في أواخر الباب الأول من كتاب تلاوة القرآن (١): عن الفضيل بن عياض: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو أو لا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن، انتهى.

قال أبو عمر: روى أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "القرآن أفضل من كلّ شيء، فمن وقر القرآن فقد وقر اللّه، ومن استخف بالقرآن فقد استخف بحق اللّه تعالى، حملة القرآن هم المحفوفون برحمة اللّه تعالى المعظمون كلام اللّه الملبسون نور اللّه فمن والاهم فقد والى اللّه ومن عاداهم فقد استخف بحق اللّه عَزَّ وَجَلَّ" (٢)، وعن عبد اللّه بن عمرو بن العاصي قال: سمعتُ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أكرموا حملة القرآن فمن أكرمهم فقد أكرمني ومن أكرمني فقد أكرم اللّه عَزَّ وَجَلَّ إن اللّه لينصت للقرآن ويستمع من أهله ألا ولا تنقصوا حملة القرآن حقوقهم فإنهم من اللّه بمكان، كاد حملة القرآن أن يكونوا أنبياء إلا أنه لا يوحى إليهم التالي والمستمع آية من كتاب اللّه عَزَّ وَجَلَّ خير مما دون العرش إلى السماء السابعة السفلى التالي والسامع من كتاب اللّه خير من صبير ذهبا، قيل: يا رسول اللّه وما صبير؟ قال: يعني مثل أحد في الميزان" (٣)،


(١) إحياء علوم الدين (١/ ٢٧٤).
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٧/ ١٨٩). وفيه علي بن الحسن السامى: واهٍ جدًّا جدًّا متهم. وذكره السيوطى في الزيادات على الموضوعات (ص ١٠٣ - ١٠٤).
(٣) أخرجه الديلمى كما في الغرائب الملتقطة (١٠٠). وقال: إنه غريب جدًّا من رواية الأكابر عن الأصاغر وقال السخاوي في المقاصد الحسنة (ص ١٤٣): وفيه من لا يعرف وأحسبه غير صحيح. وقال الألباني في الضعيفة (٢٦٧٩): منكر.