للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذلك. قال النووي (١) معناه إن عرف مرتبة الأنصار وما كان منهم من نصرة دين الإسلام والسعي في إظهاره وإيواء المسلمين وقيامهم بمهمات دين الإسلام حقَّ القيام وحبهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وحبه إياهم ومعاداتهم سائر الناس إيثارا للإسلام وأحب الأنصار لهذه الخصال كان ذلك من دلائل صحة إيمانه وصدقه في إسلامه لسروره بظهور الإسلام، ومن أبغضهم كان بضد ذلك واستُدل به على نفاقه وفساد سريرته والله أعلم، قاله الكرماني (٢).

قوله تنظف لحيته من وضوئه، تنظف أي تقطر اهـ قاله المنذري، وقال غيره تنطف بكسر الظاء وضمها يقال نطف بفتح الطاء ينطف بضمها وكسرها بمعنى أي تقطر وتسل، والنطف القطر [القطرة من الماء]، انتهى. والوَضوء بفتح الواء الماء الذي يتوضأ به.

قوله فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول الحديث. هذا الرجل سماه البزار (٣) في رواية سعد بن مالك وكذلك البيهقي سماه أيضا في روايته سعد بن مالك.

قوله فلما قام النبي -صلى الله عليه وسلم- تبعه عبد الله بن عمرو فقال إني لاحيت أبي فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاثا الحديث، لاحيتُ الحاء المهملة بعدها ياء مثناة تحت أي خاصمت أبي، قاله المنذري.

قوله فأقسمت، [والقسم الحلف].


(١) شرح النووي على صحيح مسلم (٢/ ٦٤).
(٢) الكواكب الدراري (١/ ١٠٣).
(٣) البزار في مسنده (١٩٨١ - كشف).