للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عشرة أقوال للسلف وآخره قل أعوذ برب الناس، فقيل [المفصل] من [سورة] الحجرات إلى آخر القرآن وقيل من قاف وقيل من القتال وقيل من الجاثية وقيل من الصافات وقيل الصف وقيل تبارك، حكاه بن أبي الصيف اليمني، وقيل من الفتح [حكاه] الذماري وقيل سبح حكاه ابن الفركاح وقيل من الضحى حكاه الخطابي في غريبه (١).

قوله يدعوا في كل ركعتين بعد التشهد بثلاث دعوات يقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. الحديث فيه فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقد اختلف أقوال المفسرين في ذلك اختلافا يدل على عدم التوقف وعلى قلة التأمل لموضوع الكلمة فقيل الحسنة في الدنيا العلم والعبادة وفي الآخرة الجنة. وقيل العافية وقيل المال وحسن المآل وقيل المرأة الصالحة والحور العين والصحيح الحمل على العموم.

قال النووي (٢) وأظهر الأقوال في تفسير الحسنة في الدنيا أنها العبادة والعافية وفي الآخرة الجنة والمغفرة، [و] قيل الحسنة نعيم الدنيا ونعيم الآخرة، والله أعلم. قاله الكرماني في شرح البخاري. قوله فقال آخذ مضجعي وليس في قلبي غمر على أحد. المضجَع فتح الجيم، وتقدم الكلام عليه في أذكار النوم. [والغِمْر بكسر الغين المعجمة وسكون الميم هو الحقد، قاله


(١) البرهان في علوم القرآن (١/ ٢٤٦).
(٢) شرح النووي على صحيح مسلم (١٧/ ١٤).