للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحافظ، وقال غيره:]، والغمر بكسر أوله أي حقد وهو اسم ما يغشى القلب من العداوة ويغمره أي يغطيه، اهـ.

٤٣٨٦ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قيل يَا رَسُول الله أَي النَّاس أفضل قَالَ كل مخموم الْقلب صَدُوق اللِّسَان قَالُوا صَدُوق اللِّسَان نعرفه فَمَا مخموم الْقلب قَالَ هُوَ التقي النقي لَا إِثْم فِيهِ وَلَا بغي وَلَا غل وَلَا حسد. رواه ابن ماجه (١) بإسناد صحيح والبيهقي (٢) وغيره أطول منه.

قوله وعن عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل القرشي السهمي الزاهد العابد الصحابي ابن الصحابي، وعمرو يكتب بالواو في حالتي الرفع والجر فرقا بينه وبين عمر. والعاصي الجمهور على كتابته بالياء وهو الفصيح عند أهل العربية ويقع في كثير من الكتب بحذفها، وقد قرئ في السبع نحوه كـ {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ}، و {الدَّاعِ}، وقيل أنه أجوفي وجمعه الأعياض. قال أبو هريرة رضي الله عنه (٣) ما كان أحد أكثر حديثا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مني إلا عبد


(١) سنن ابن ماجه (٤٢١٦).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٤٤٦٢ - ٦١٨٠) وأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٥٢٣ - ٥٢٤)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٤٥)، والطبراني في مسند الشاميين (١٢١٨)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٨٣ و ٦/ ٦٩)، وفي معرفة الصحابة (٢٦٤٣)، ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ٤٥١).
وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ٨٩٠) أخرجه ابن ماجه من حديث عبد الله بن عمر بإسناد صحيح. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٤/ ٢٤٠): هذا إسناد صحيح وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٩٤٨)، وصحيح الترغيب والترهيب (٢٨٨٩).
(٣) صحيح البخاري (١١٣).