للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٣ - وَعَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: اللَّهُمَّ لا يدركني زمَان أَو قَالَ لا تدركوا زَمَانا لا يتبع فِيهِ الْعَلِيم وَلَا يستحى فِيهِ من الْحَلِيم قُلُوبهم قُلُوب الأعَاجِم وألسنتهم أَلْسِنَة الْعَرَب. رَوَاهُ أَحْمد وَفِي إِسْنَاده ابْن لَهِيعَة (١).

قوله: "عن سهل بن سعد الساعدي" [هو هو أبو العبَّاس، وقيل: أبو يحيى سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي المدني، كان اسمه حزنًا، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلا. شهد سهل قضاء رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - في المتلاعنين.

قال الزهري: سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان له يوم وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة سنة. وتوفي بالمدينة سنة ثمان وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين. قال ابن سعد: هو آخر من مات من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ليس فيه خلاف. وقال غيره: بل فيه خلاف. روي له عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مائة حديث وثمانية وثمانون حديثًا، اتفقا على ثمانية وعشرين، وانفرد البخاري بأحد عشر. روى عنه الزهري، وأبو حاتم، وغيرهما (٢)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدركني زمان" أو قال: "لا تدركوا زمانًا لا يتبع فيه العليم" الحديث، المراد باتباع العليم: العالم بالأحكام الشرعية المبتغي فيها وجه اللّه.


(١) أخرجه أحمد ٥/ ٣٤٠ (٢٢٨٧٩)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر ص ٢٧٥ - ٢٧٦. قال الهيثمي في المجمع ١/ ١٨٣: رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في الضعيفة (١٣٧١)، وضعيف الترغيب (٨٢).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٣٨ ترجمة ٢٣٧).