للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي ذر هو بتشديد الراء، ويقال أبا الذر هو الصحابي الجليل جندب بن جنادة بضم الجيم القرشي الغفاري، وغفار بكسر الغين المعجمة قبيلة من كنانة، الصحابي الكبير أسلم قديما، كان رابع أربعة أو خامس خمسة أسلم بمكة ثم رجع إلى بلاده بإذن النبي -صلى الله عليه وسلم-[ثم قدم المدينة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-] وصحبه حتى توفي -صلى الله عليه وسلم- وحديث إسلامه وإقامته عند زمزم مشهور، سيَّره عثمان إلى الربذة فتوفي بها سنة اثنين وثلاثين وصلى عليه ابن مسعود ودفنه بها ثم قدم ابن مسعود المدينة فأقام بها عشرة أيام وتوفي أيضا. والربذة موضع قريب من المدينة منزل من منازل حاج العراق اهـ. قاله الكرماني (١).

قول -صلى الله عليه وسلم-: قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان فذكر الحديث إلى أن قال وخليقته مستقيمة تقدم [الكلام على] (٢) هذا الحديث في الإخلاص. وتقدم الكلام على الإخلاص. والخليقة والخلق بمعنى واحد وهو الطبع والجبلة قاله الأصبهاني في شرح الأحاديث الودعانية والله أعلم.


(١) الكواكب الدراري (١/ ١٣٩).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.