للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٣٩٢ - وَعَن ثَوْبَان -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من مَاتَ وَهُوَ بَرِيء من الْكبر والغلول وَالدّين دخل الْجنَّة. رواه الترمذي (١)، واللفظ له والنسائي (٢) وابن ماجه (٣) وابن حبان في صحيحه (٤) والحاكم (٥)، وقال: صحيح على شرطهما، وقد ضبطه بعض الحفاظ، الكنز بالنون والزاي، وليس بمشهور، وتقدم الكلام عليه في الدين.

قوله وعن ثوبان، ثوبان هو مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدين دخل الجنة، الحديث. الكبر هو الارتفاع على الناس واحتقارهم ودفع الحق، فالكبر يتولد من الإعجاب، والإعجاب هو أن ينظر العبد إلى نفسه بعين العظمة وينظر غيره فقيرا ويقول أنا وأنا كما قال إبليس لعنه الله أنا خير منه، ويطلب الترفع في المجالس والتصدر ويستنكف من رد الكلام. والإعجاب يتولد من


(١) الترمذي (١٥٧٣).
(٢) النسائي في الكبرى (٨٧٦٤).
(٣) ابن ماجه (٢٤١٢).
(٤) ابن حبان (١٩٨).
(٥) الحاكم (٢/ ٢٦)، وأخرجه أحمد (٥/ ٢٧٦ و ٢٧٧)، والخرائطي في المساوئ (٦٠٨) والدارمي (٢٥٩٥) والروياني (٦١١ و ٦١٢) والطبراني في الأوسط (٧٧٤٧) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٣٨٢)، والبيهقي (٥/ ٣٥٥)، (٩/ ١٠١ - ١٠٢)، وفي الشعب (٥١٥١)، وابن عساكر (٧/ ٥٨)، وقال ابن حجر في فتح الباري (١٠/ ٤٩١): الترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه بن حبان والحاكم من حديث ثوبان وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٨٩٢).