للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله عن ركب المصري، وركب المصري قال الحافظ: قال البغوي (١): لا أدري أسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- أو لا، وقال ابن مندة لا تعرف له صحبة، وذكر غيرهما أنّ له صحبة. قال الحافظ: ولا أعرف له غير هذا الحديث، اهـ.

قوله -صلى الله عليه وسلم- طوبى لمن طاب كسبه، تقدم الكلام على طوبى في مواضع من هذا التعليق، والمراد بطيب الكسب كسب الحلال.

قوله -صلى الله عليه وسلم- وصلحت سريرته. صلحت بضم اللام وفتحها وتقدم ذلك في الورع وترك الشبهات، والسريرة والسر ما يكتم عن الناس، والمراد بطيب السريرة طيب نياته وأفعاله التي يكتمها عن الناس.

قوله -صلى الله عليه وسلم- وأنفق الفضل من ماله. الفضل هو ما يفضل [عمّا] لا بد له منه من حوائجه الأصلية يعني أنفق ما فضل عن حوائجه في وجوه الطاعات والقربات.

قوله -صلى الله عليه وسلم- وأمسك الفضل، من قوله الفضل من قوله هو الكلام فيما لا يعنيه والذي يعنيه هو الكلام الذي يكون عليه واجبا أو مندوبا أو مباحا تتعلق به مصلحة وما سوى هذه الثلاثة فهو مما لا يعنيه، ويعنيه بفتح الياء يهمه. وتقدم الكلام على ذلك أيضا. وتفسير هذه الألفاظ ذكره الأصبهاني شارح الأربعين الودعانية (٢).


(١) معجم الصحابة للبغوي (٢/ ٤١٧).
(٢) شرح الأربعون الودعانية (ص ١٩٧ - ١٩٨).