قوله خرج عمر إلى الشام ومعه أبو عبيدة، الظاهر أنه أبو عبيدة بن الجراح.
قوله فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له فنزل وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه. العاتق معروف.
قوله: وأخذ بزمام ناقته فخاض. زمام الناقة: قال الجوهري: خطام الناقة هو زمامها، وقال الزمام الخيط الذي تشد فيه البرة ثم يشد في طرفه المقود وقد يسمى المقود زماما وزممت البعير خطمتُه. قال والبُرَّة حلقة من صفر تجعل في لحم أنف البعير، وقال الأصمعي تجعل في آخر جانبي المنخرين اهـ. قاله الكرماني (١).
قوله: فقال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك. معناه خرجوا إلى لقائك وإنما قال له ذلك لأن عمر لما قدم الشام [ما تزيَّا بزيّ] الأمراء [فخشي] أن لا يستعظموه.
قوله: فقال أوه ولو يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- الحديث. أوه كلمة يقولها الرجل عند الشكاية والتوجع وهي ساكنة الواو ومكسورة الهاء، وربما قلبوا الواو ألفا فقالوا آه من كذا وربما شددوا الواو وكسروها وسكنوا الهاء فقالوا أوّه وربما حذفوا الهاء فقالوا أُو. وبعضهم يفتح الواو مع التشديد فيقال أوَّه، ذكره في النهاية.