للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو من عند الله حسن صورته ... يصير في الأرض جيفة قذرة] (١)

[قوله مذرة أي فاسدة، ومن ذلك البيضة المذرة، يقال مذرت البيضة بالذال المعجمة إذا فسدت، وفي الحديث (٢) شر النساء المذرة الوذرة أي الفاسدة التي لا تستحي عند الجماع. قوله -صلى الله عليه وسلم- والغلول، الغلول هو ما يأخذه أحد الغزاة من الغنيمة مختصا به ولا يُحضره لأمير الجيش وتقدم الكلام على ذلك في الجهاد. قوله -صلى الله عليه وسلم- والدين، تقدم الكلام على الدين في بابه] (٣).

٤٣٩٣ - وَعَن طَارق قَالَ خرج عمر -رضي الله عنه- إِلَى الشَّام ومعنا أَبُو عُبَيْدَة فَأتوا على مخاضة وَعمر على نَاقَة لَهُ فَنزل وخلع خفيه فوضعهما على عَاتِقه وَأخذ بزمام نَاقَته فَخَاضَ فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَنْت تفعل هَذَا مَا يسرني أَن أهل الْبَلَد استشرفوك فَقَالَ أوه وَلَو يقل ذَا غَيْرك أَبَا عُبَيْدَة جعلته نكالا لأمة مُحَمَّد إِنَّا كُنَّا أذلّ قوم فأعزنا الله بِالْإِسْلَامِ فمهما نطلب الْعِزّ بِغَيْر مَا أعزنا الله بِهِ أذلنا الله. رواه الحاكم (٤)، وقال: صحيح على شرطهما.


(١) سقطت هذه الفقرة من الأصل، وأثبتت في النسخة الهندية.
(٢) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٣١١)، والنجم الوهاج في شرح المنهاج (١/ ٤١٣).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) الحاكم في المستدرك (١/ ٦٢ و ٣/ ٨٢)، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٥٨٤)، وابن أبي شيبة في المصنف (٣٣٨٣٦، ٣٤٤٣٣)، وأبو داود في الزهد (٦٩) وهناد في الزهد (٨١٧) والدينوري في المجالسة (٤١٨). وأبو نعيم في حلية الأولياء (١/ ٤٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٨١٩٦)، وصححه الألباني في الصحيحة (١/ ١١٨)، وصحيح الترغيب والترهيب (٢٨٩٣).