ويبدو أن هذه النسخة مسودة المؤلف رحمه الله لأن فيها شطبًا كثيرًا واستدراكات، وكثرة إلحاقات على هامش النسخة وعلى طُرَّتِها إثباتُ وقفٍ وعِدةُ تَمَلُّكات.
والنسخة التي اعتمدت عليها هي منسوخة من هذه النسخة. فيما يبدو لي. وكذلك فيها تقديم وتأخير.
ولم أتمكن من المقارنة بينهما بالتفصيل الدقيق وذلك لحصولي عليها بعد تقديم الكتاب للطبع إلا أنني سحبت المجلد الأول لإضافة واستدراك هذه المعلومات، وسأقارن بينهما في الطبعة الثانية إن شاء الله، وَيسّر.
بعد دراسة متأنية وجادة لكل ما جمعته من أجزاء الكتاب وقع اعتمادي على النسخة المغربية وجعلتها أصلا، وأخذت من مجموع القطع الثلاث نسخة لفقتها، فتكون لديّ نسخة كاملة تامة مكونة من: القطعة الأولى وهي مصورة من المتحف البريطاني، والقطعة الثانية والثالثة مصورتان من المكتبة السعيدية، إضافة إلى النسخة المغربية المكونة من خمس مجلدات كما سبق وصفها جميعًا، واستفدت من هذه القطع كلها في استدراك ما وقع في النسخة الملفقة في سد بياض أو تصحيح خطأ أو حل عبارة غامضة وقد استنطقتها فأفادتني وساعدتني وأستطيع أن أجزم أن عملي كان موفقًا وقريبًا من الصواب في إخراج نص سليم كامل أو قريب من الكمال.