للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طين وماء مهين {إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ} (١)، وإن تعذيبه لأقل جزائه اهـ، قال له في الحدائق. فهذا وعيد شديد في الكبر مصرح بتحريمه.

٤٤٠٢ - وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول الله جلّ وَعلا الْكِبْرِيَاء رِدَائي وَالْعَظَمَة إزَارِي فَمن نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا أَلقيته فِي النَّار رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَاللَّفْظ لَهُ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه كِلَاهُمَا من رِوَايَة عَطاء بن السَّائِب (٢).

٤٤٠٣ - وعن فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاثة لا يسأل عنهم: رجل نازع الله رداءه، فإن رداءه الكبر، وإزاره العز، ورجل في شك من أمر الله، والقنوط من رحمته" رواه الطبراني (٣) واللفظ له وابن حبان في صحيحه (٤) أطول منه.

قوله وعن فضالة بن عبيد هو أبو محمد فضالة بن عبيد بن نافذ،


(١) سورة غافر، الآية: ٥٦.
(٢) أخرجه ابن ماجه (٤١٧٥). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٨٩٩).
(٣) الطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ٣٠٦/ ٧٨٨: ٧٩٠)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٩٩) رواه الطبراني في الكبير هكذا. ورواه البزار مطولا، ورجاله ثقات. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٠٥) رواه البزار والطبراني في الكبير، فجعلهما حديثين، ورجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (١٨٨٧).
(٤) صحيح ابن حبان (٤٥٥٩)، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (٥٩٠)، وابن أبي عاصم في السنة (١٠٦٠ - ٩٠٠)، وابن منده في التوحيد (٣٥٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧٤١٠)، والبزار = البحر الزخار (٣٧٤٩).