للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المعجمة، هذا قول الجمهور من الطوائف، وحكى الجوهري (١) ضم الشين وفتحها] عن الفراء. وسراقة من مشهوري الصحابة روى له عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسعة عشر حديثا، روى البخاري أحدها، روى عنه ابن عباس وجابر ومن التابعين سعيد بن المسيب وابنه محمد بن سراقة، كان ينزل قُديدا بضم القاف بين مكة والمدينة، [و] قيل سكن مكة ويعد [من] أهل المدينة، أسلم عند النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجعرانة حين انصرف من حديبة والطائف وحديثه في خروجه وراء النبي -صلى الله عليه وسلم- مهاجرا مشهور في الصحيحين. وفي الحديث (٢) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لسراقة كيف بك إذا لبست سواري كسرى، فلما أُتي عمر بسواري كسرى وتاجِهِ ومنطقته، دعا سراقة فألبسه السوارين وقال ارفع يديك و [قل] الله أكبر الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة بن مالك أعرابيا من بني مدلج ورفع عمر صوته. توفي سراقة أول خلافة عثمان سنة أربع وعشرين وقيل توفي بعد [عثمان] والصحيح الأول.

قوله -صلى الله عليه وسلم- يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار. قلت بلى يا رسول الله، قال أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر الحديث. تقدم الكلام


(١) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٥/ ١٨٨٩).
(٢) الاستيعاب في معرفة الأصحاب (٢/ ٥٨١) الإصابة في تمييز الصحابة (٣/ ٣٥) وقال ابن عيينة عن إسرائيل أبي موسى، عن الحسن -أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لسراقة بن مالك: كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟ قال: فلما أتي عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة فألبسه، وكان رجلا أزبّ كثير شعر السّاعدين، فقال له: ارفع يديك،. أورده القاضي عياض في الشفا ١/ ٦٧٤. والحسيني في إتحاف السادة المتقين ٧/ ١٨.