للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سعد، قال: كان ثقة، فقيها، كثير الحديث. توفى بالمدينة سنة أربع وتسعين، وهو ابن اثنتين وسبعين. قال: وهذا أثبت من قول من قال: سنة أربع ومائة. وقال أبو زرعة: هو ثقة إمام، قالوا: وكان صبيح الوجه (١). كذا

قوله: التقى عبد الله بن عُمر وعبد الله بن عَمرو بن العاصي رضي الله عنهما على المروة فتحدثا ثم مضى عبد الله بن عمرو وبقي عبد الله بن عمر يبكي، تقدم الكلام على عبد الله بن [عمر] وعبد الله بن عمرو بن العاصي مبسوطا. والمروة اسم المروة: موضع بمكة معروف مشهور.

قوله: أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر كبَّه الله تعالى لوجهه في النار، وفي الرواية الأخرى لا يدخل الجنة إنسان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، المثقال في الأصل مقدار من [الوزن]، أي شيء كان من قليل أو كثير، فمعنى مثقال حبة وزن حبة والناس يطلقونه في العرف على الدينار خاصة وليس كذلك، قاله في النهاية (٢).

قوله: كبه الله لوجهه في النار، كبه بمعنى ألقاه على وجهه، كبه يكبه كبا فأكب هو أي سقط على وجهه ومنه قوله تعالى {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢٢)} (٣)، وقد مرَّ الكلام


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٤٠ - ٢٤١).
(٢) النهاية في غريب الأثر (١/ ٢١٧).
(٣) سورة الملك، الآية: ٢٢.