للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تعذيب أصحاب الكبائر الذين ماتوا مصرين عليها. وقيل لا يدخلها مع المتقين أول وهلة، اهـ. والمراد بالكبر الارتفاع على الناس واحتقارهم ودفع الحق كما تقدم في أوائل الباب.

٤٤١٦ - وعن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من رجل يموت حين يموت، وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر تحل له الجنة أن يريح ريحها، ولا يراها" الحديث رواه أحمد (١) من رواية شهر بن حوشب عن رجل لم يسم عنه.

قوله: وعن عقبة بن عامر تقدم الكلام عليه. قوله -صلى الله عليه وسلم-. قوله وعن عبد الله ابن سلام تقدم الكلام عليه.

قوله: أنه مرّ في السوق وعليه حزمة من حطب فقيل له ما يحملك على هذا وقد أغناك الله تعالى عن هذا، قال أردت أن أدفع الكبر. وكان أبو هريرة يحمل الحطب، وغيره من حوائجه بنفسه، وهو أمير على المدينة ويقول أفسحوا لأميركم أفسحوا لأميركم. وخرج عمر بن الخطاب يوما وهو خليفة في حاجة له فأعيى فرآى غلاما على حمار له فقال يا غلام احملني فقد أعييت فنزل الغلام عن الدابة وقال اركب يا أمير المؤمنين، فقال لا اركب وأنا خلفك، فركب خلف الغلام حتى دخل المدينة والناس يرونه.


(١) أخرجه أحمد (١٧٣٦٩) والحديث؛ أخرجه المعافى، في الزهد (٩٨)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٢٧٣)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢٣٥٦)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٩٨): رواه أحمد، وفي إسناده شهر عن رجل لم يسم. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٧٤٠).