للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الوحي، شر ما قال لأحد. وقال الله: {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٩٥) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (٩٦)} (١)، قال كعب: كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين حلفوا له، فبايعهم واستغفر لهم وأرجأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمرنا حتى قضى الله فيه، فبذلك قال الله عز وجل: وعلى الثلاثة الذين خلفوا، وليس الذي ذكر الله مما خلفنا، تخلفنا عن الغزو، وإنما هو تخليفه إيانا، وإرجاؤه أمرنا، عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه. رواه البخاري (٢) ومسلم (٣)، واللفظ له، ورواه أبو داود (٤) والنسائي (٥) بنحوه مفرقا مختصرا، وروى الترمذي (٦) قطعة من أوله، ثم قال: وذكر الحديث.

[ورى عن الشيء]: إذا ذكره بلفظ يدل عليه، أو على بعضه دلالة خفية عند السامع. [المفاز] والمفازة: هي الفلاة لا ماء بها. [يتمادى بي]: أي يتطاول ويتأخر.


(١) سورة التوبة، الآيتان: ٩٥ - ٩٦.
(٢) صحيح البخاري (٢٩٤٧، ٢٩٤٨، ٢٩٤٩، ٢٩٥٠، ٣٠٨٨، ٣٥٥٦، ٣٨٨٩، ٣٩٥١، ٤٤١٨).
(٣) صحيح مسلم (٥٣) (٢٧٦٩).
(٤) سنن أبي داود (٢٢٠٢ - ٢٦٠٥، ٢٧٧٣، ٢٧٨١، ٣٣١٧، ٢٣١٩).
(٥) سنن النسائي (٢/ ٥٣)، (٦/ ١٥٢)، (٧/ ٢٢)، (٧/ ٢٣).
(٦) الترمذي (٣١٠٢).