للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الانقطاع إليكم فإن كنتم وافين بما وعدتموه فأنتم وما تحملتم وإلا فاتركوه في قومه فتكلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- داعيا إلى الله تعالى مرغبا في الإسلام تاليا للقرآن فأجبناه للإيمان فقال إني أبايعكم على أن تمنعوني مما منعتم منه أبناءكم. فقلنا ابسط يدك نبايعك عليه فقال -صلى الله عليه وسلم- أخرجوا إليّ منكم اثنتي عشر نقيبا فأخرجنا من كل فرقة نقيبا وكان عبادة نقيب بني عوف فبايعوه وهذه بيعة العقبة الثانية ومنهم أيضا أسعد بن زرارة وقال ابن إسحاق أن أسعد بن زرارة إنما أسلم مع النفر الذين سبقوا قومهم بالإسلام بالعقبة الأولى وكان عقبيا بهذه العقبة الأولى والثانية والثالثة [وبايع فيها، وكانت البيعة الأولى وهم ستة نفر أو سبعة.

والثانية: وهم اثنا عشر رجلا. والثالثة] وهم سبعون رجلا وبعضهم لا يسمي بيعة الستة عقبة وإنما يجعل عقبتين لا غير ومات أسعد بن زرارة في السنة الأولى في شوال قبل بدر لأن بدرا كانت في رمضان سنة اثنتين وكان موته بمرض يقال له الذبحة فكواه النبي -صلى الله عليه وسلم- بيده فمات. وعن جابر قال مرض أبي بن كعب مرضا فأرسل إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- طبيبا فكواه على أكحله، الأكحل هو عرق معروف قال الخليل هو [عرق] الحياة ويقال هو نهر الحياة ففي كل عضو شعبة منه وله فيها اسم منفرد يقال له في اليد الأكحل وفي الفخذ النسا وفي الظهر الأبهر، قاله في الديباجة.

تنبيه: النقباء جمع النقيب، وهو مقدم قومه، والناظر على القوم وضمينهم وعرفيهم والنقباء المذكورون في أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار الذين