للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أهبة غزوهم، والأهبة بضم الهمزة وإسكان الهاء أي ليستعدوا لذلك بما يحتاجون إليه في سفرهم ذلك.

قوله وأخبرهم بوجههم الذي يريد أي بمقصدهم، ورواه بعضهم بوجهتهم الذي يريد أي بنحوهم ومقصدهم.

قوله والمسلمون مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثير لا يجمعهم كتاب حافظ يريد بذلك الديوان، والديوان [بكسر الدال ويُحكى بالفتح] (١) هو الدفتر الذي يكتب فيه أسماء الجيش والمجاهدين وأهل العطاء، ولم يكن ثم ديوان أولا، وأوّل من دوّن الديوان من المسلمين عمر رضى الله عنه وهو فارسيّ معرَّب وقيل عربي والله أعلم. قاله في النهاية (٢).

قوله وغزى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلك الغزوة حين طابت الظلال والثمار فأنا إليها أصعر، هو بفتح الهمزة والعين المهملة جميعا وسكون الصاد المهملة أي أميل إلى البقاء فيها وأشتهي ذلك والصعر الميل، وقال الجوهري (٣) في الخد خاصة. قاله الحافظ.

قوله وطفقت أغدو لكي أتجهز معهم فأرجع [فـ] لم أقض من جهازي شيئا. طفقت بمعنى جعلت وأغدو أي أروح والجهاز هو بفتح الجيم وكسرها أي أهبة سفري.


(١) حصل تأخير لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (وأهل العطاء، ولم يكن ثم ديوان أولا).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٥٠).
(٣) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٢/ ٧١٢).