للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله فلم يزل ذلك يتمادى بي أي يتطاول ويتأخر قاله المنذري، وهو يتفاعل من المدى وفي الحديث لو تمادى الشهر لواصلت [أي فات وقته من أراده بتأخر وقته] (١) وهو من السبق أي سبق الغزاة فلم يلحقهم من تخلّف وفرّط وقصّر.

[قوله حتى أسرعوا [و] تفارط الغزو أي [تباعد و] فات وقته من أراده وبعد عليه إدراكه، قاله الحافظ] (٢)، والتفريط ترك الشيء غير مهتبل به وأفرطت الشيء نسيته وتركته والإفراط الزيادة في الشيء حتى خرج به عن حده من قول أو فعل. وقال الفارسي تفارط الغزو أي تسابق وتَدانَى وقرب والفارط السابق اهـ. قاله عياض (٣).

قوله حتى استمر بالناس الجد أي الانكماش والحرص قاله عياض.

قوله إني لا أرى لي أسوة الإسوة كذا كذا قوله إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق كالمغموض بالغين والضاد المعجمتين هو المعيب المشار إليه بالعيب اهـ، قاله المنذري. وقال النووي وغيره المغموص بالغين المعجمة والصاد المهملة المتهم المستحقر يقال غمصت فلانا وأغمصته إذا استحقرته واستصغرته اهـ. وقال بعضهم مغموصا بالمعجمة ثم المهملة أي مطبوعا بالنفاق [ومتهما به] أي مطعون في دينه متهم بالنفاق.

قوله ولم يذكرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى بلغ تبوكا، هكذا في أكثر النسخ تبوكا


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) حصل تأخير لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (قوله حتى استمر بالناس الجد أي الانكماش والحرص قاله عياض).
(٣) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٨/ ٢٧٥) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ١٥١).