للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالنصب أي بالألف وهكذا هو في نسخ البخاري وكأنه صرفها لإرادة الموضع دون البقعة اهـ. قاله النووي في شرح مسلم (١).

قوله ما فعل كعب بن مالك فقال رجل من بني سلمة يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه. بنو سلمة بكسر اللام قبيلة معروفة من الأنصار وعطفاه بكسر العين جانباه وهو إشارة إلى إعجابه بنفسه ولباسه.

قوله فقال له معاذ بن جبل بئسما قلت، والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرًا، هذا دليل لرد غيبة المسلم الذي ليس بمتهتك في الباطل وهو من مهمات الآداب وحقوق الإسلام.

قوله فبينما هو على ذلك رآى رجلا مبيضا يزول به السراب. المبيض بكسر الياء هو لابس الأبيض ويقال لهم المبيضة والمسودة بالكسر فيهما أي لابسوا البيض [أو] السود ومنه حديث الهجرة قال فنظرنا فإذا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه مبيضين بتشديد الياء وكسرها أي لابسين ثيابا بيضا يقال لهم المبيضة والمسودة بالكسر ويجوز أن يكون مبيضا بسكون الباء وتشديد الصاد من البياض أيضا، قاله في النهاية والله أعلم.

قوله ويزول به السراب أي يظهر شخصه خيالا فيه، اهـ. قاله المنذري. وقال النووي (٢) في شرح مسلم السراب هو ما يظهر للناس في الهواجر في البراري [كأنه ماء] (٣). وقال في النهاية يزول به السراب يرفعه ويظهره يقال زال به


(١) شرح النووي على صحيح مسلم (ج ١٧ ص ٨٩).
(٢) شرح النووي على صحيح مسلم (١٧/ ٩٠).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.