للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنبيه: غسّان بفتح الغين المعجمة وتشديد السين [المهملة] وبعد الألف نون الأشهر ترك صرف غسان وقيل يصرف، قاله الكرماني.

قوله ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، المضيعة فيها لغتان: إحداهما كسر الضاد وإسكان الياء والثانية بإسكان الضاد وفتح الياي أي في موضع وحال يضاع فيه حقك.

قوله فألحق بنا نواسك. وفي بعض النسخ نواسيك بزيادة ياء وهو صحيح أي ونحن نواسيك وقطعه عن جواب الأمر ومعناه نشاركك فيما عندنا.

قوله فتأممت بها التنور فسجرتها، هكذا هو في جميع نسخ بلادنا فتأممت وهي لغة في تيممت ومعناهما قصدت. ومعنى سجرتها أي أوقدتها فيه وأحرقتها.

قال مجاهد (١) في قوله تعالى: {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦)} (٢)، معناه الموقد وأنثّ الضمير لأنه أراد معنى الكتاب وهو الصحيفة فإن قيل كيف [حرق ذلك] وفيها اسم الله تعالى فالجواب إن ذلك صيانة عن التغيير ورب فساد في الظاهر [تضمنه] صلاح والله أعلم. فيه جواز إحراق ما فيه اسم الله تعالى لمصلحة توجب ذلك كما فعل عثمان والصحابة رضي الله عنهم بالمصاحف بعد أن غسلوا منها بالماء ما قدروا عليه غير مصحفه الذي اجتمعت الصحابة عليه وكان ذلك صيانة فهي حاجة. وموضع الدلالة من


(١) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (٥/ ١٨٦).
(٢) سورة الطور، الآية: ٦.