للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٤٦٣ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا كذب العبد تباعد الملك عنه ميلا من نتن ما جاء به" رواه الترمذي (١) وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت (٢)، وقال الترمذي: حديث حسن.

قوله وعن ابن عمر تقدم الكلام على ابن عمر حيث أطلق المراد به عبد الله بن عمر بن الخطاب كذا قاله الكرماني. قوله -صلى الله عليه وسلم- إذا كذب العبد تباعد الملك منه ميلا من نتن ما جاء به. الميل ستة آلاف ذراع، وظاهر الحديث أن الملك يدرك من الإنسان ريحا خبيثة عند الكذب كما قد قيل إن الملائكة إنما تعرف أفعال العبد الباطنة كالرياء والعزم على المعصية بريح خبيثة وبالعكس [يجعل] الله ذلك أمارة لهم على أفعال القلوب والله أعلم.

٤٤٦٤ - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما كان من خلق أبغض إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الكذب ما اطلع على أحد من ذاك بشيء، فيخرج من قلبه


(١) أخرجه الترمذي (١٩٧٢)، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٧٣٩٨)، وفي المعجم الصغير (٨٥٣)، وقوام السنة في الترغيب والترهيب (٢٣٤٦)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٩٧) وقال: غريب من حديث عبد العزيز عن نافع، تفرد به عبد الرحيم وقال الترمذي: حسن غريب وفي إسناده عبد العزيز بن أبي رواد انظر: المجروحين لابن حبان (٢/ ١٣٦) وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧٧٤): لا يصح، وعبد العزيز يروى نسخة موضوعة منها هذا الحديث كان يحدث بها توهمًا لا تعمدًا فسقط الاحتجاج به وكذلك فيه عبد الرحيم بن هارون قال الدارقطني: يكذب (المغني ٣٨٢٨) وأورده الألباني في ضعيف الجامع (٦٨٠) وقال: ضعيف جدًا، والسلسلة الضعيفة (١٨٢٨) وقال: منكر. انظر: ضعيف الترغيب والترهيب (١٧٥٨).
(٢) ابن أبي الدنيا في الصمت (٤٧٧)، وفي مكارم الأخلاق (١٤٦).