للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حتى يعلم أنه قد أحدث توبة" رواه أحمد (١) والبزار (٢) واللفظ له، وابن حبان في صحيحه (٣)، ولفظه قالت: "ما كان من خلق أبغض إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الكذب، ولقد كان الرجل يكذب عنده الكذبة، فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث فيها توبة"، ورواه الحاكم (٤) وقال: صحيح الإسناد، ولفظه قالت: "ما كان شيء أبغض إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الكذب، وما جربه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحد وإن قل، فيخرج له من نفسه حتى يجدد له توبة".

قوله وعن عائشة رضي الله عنها هي الصديقة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشية التيمية أم عبد الله كناها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بابن أختها أسماء عبد الله بن الزبير، وقيل بسقط لها، تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة وهي بنت ست سنين وبنى بها بالمدينة بعد منصرفه من بدر في شوال سنة اثنتين وقيل بعد سبعة أشهر من الهجرة وهي بنت تسع سنين والأحاديث الصحيحة في فضلها كثيرة ومما اجتمع لها من الفضائل أنها زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاله الكرماني (٥). وتقدم الكلام على مناقبها


(١) مسند أحمد (٢٥١٨٣)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٠٥٢).
(٢) مسند البزار = البحر الزخار (٢٠٣)، وأخرجه ابن وهب في الجامع (٥٣٣)، ومعمر بن راشد في الجامع (٢٠١٩٥)، وإسحاق بن راهويه (١٢٤٥)، والمؤمل في جزئه (ص: ٩٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٣٣١)، وفي شعب الإيمان (٤٤٧٥).
(٣) صحيح ابن حبان (٥٧٣٦).
(٤) المستدرك للحاكم (٤/ ١١٠)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(٥) الكواكب الدراري (١/ ٢٥).