للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ينبغي أن يقف عند ما يقول ولو عند كلامه لطفله وولده ونحو ذلك وإن كان صبيا فيقف عند قوله، لقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢)} (١)، الآية.

٤٤٦٧ - وعن عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- قال: "دعتني أمي يوما، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطك، فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما أردت أن تعطيه؟ قالت: أردت أن أعطيه تمرًا، فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أما إنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبة" رواه أبو داود (٢) والبيهقي (٣) عن مولى عبد الله ابن عامر، ولم يسمياه عنه، ورواه ابن أبي الدنيا (٤) فسماه زيادًا.

قوله وعن عبد الله بن عامر هو أبو محمد عبد الله بن عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر العنزي بإسكان النون حليف الخطاب والد عمر ولد عبد الله


(١) سورة الصف، الآية: ٢.
(٢) سنن أبي داود (٤٩٩١)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٧٤٨)، وصحيح الترغيب والترهيب (٢٩٤٣).
(٣) البيهقي في السنن (١٠/ ١٩٨ - ١٩٩)، وفي الشعب (٤٨٢٢) وأخرجه أحمد في مسنده (١٥٧٠٢)، وابن سعد في الطبقات ٥/ ٩، وابن أبي شيبة في المصنف (٢٥٦٠٩)، والبخاري في التاريخ الكبير (٥/ ١١)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٢٠٢)، والبغوي في معجم الصحابة (٤/ ٣٩)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٦٧) الإحكام لابن حزم (٥/ ١٣)، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٠٢٦) رواه أبو داود وفيه من لم يسم وقال الحاكم أن عبد الله بن عامر ولد في حياته -صلى الله عليه وسلم- ولم يسمع منه. قلت: وله شاهد من حديث أبي هريرة وابن مسعود ورجالهما ثقات إلا أن الزهري لم يسمع من أبي هريرة.
(٤) ابن أبي الدنيا في الصمت (٦٤٨).