للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لكثرة [مواعيدهما] الكاذبة ومماطلتهم المطالبة.

وفي كامل ابن عدي (١) عن مجاهد عن ابن عباس قال وهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعمه غلاما وقال لا تسلمه صائغا ولا صيرفيا ولا جزارا، قال الخطابي يشبه أن يكون إنما كره كسب الصائغ لما يدخله من الربا ولما يجري على ألسنتهم من المواعيد الكاذبة في رد المتاع وقد يكثر هذا في الصياغة حتى صار ذلك كالسنة لهم وإن كان غيرهم قد يشركهم في بعض ذلك. وروري عن أبي رافع الصائغ (٢) قال كان [عمر يمازحني] يقول أكذب الناس الصواغ، يقول اليوم وغدا. وقيل رآى أبو هريرة قوما [متعادون.] فقال: ما شأنهم؟ قالوا خرج الدجال فقال [كذبة كَذَبَها] الصباغون. واختلف الأصحاب في قبول شهادة الصباغين والصواغين على [طريقين] والمذهب القطع بالقبول، وقيل لا تقبل شهادتهم قطعا لكثرة الكذب وخلف [الميعاد فيهم]، اهـ.


(١) ابن عدي في الكامل (٢/ ٤٢٥) قال: وبشير بن زياد هذا ليس بالمعروف إلا أنه يروي عن المعروفين ما لا يتابعه أحد عليه، ولم أر أحدًا روى عنه غير إسماعيل بن عَبد الله بن زرارة. ومن مناكيره ميزان الاعتدال (٢/ ٤٢)، ولسان الميزان (٢/ ٣٨)، وذخيرة الحفاظ (٥/ ٢٥٦٤) وبشير هذا غير معروف، وفي أحاديثه مناكير، ولم أر له راويا غير إسماعيل بن عبد الله بن زرارة.
(٢) المقاصد الحسنة (ص: ١٤٠) وقال: روى إبراهيم الحربي في غريبه من طريق أبي رافع الصائغ، قال: كان عمر -رضي الله عنه- يمازحني فيقول: أكذب الناس الصواغ، يقول اليوم وغد. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ١٠)، والمجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (٢/ ٢٥٠).