للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فرع: فالحلف باسم الله تعالى كقوله والله والرحمن والقدوس والمهيمن أي الرقيب وعالم [الغيوب] وخالق الخلق والواحد الذي ليس كمثله شيء وما أشبه ذلك أي كالقيوم ومقلب القلوب فكل هذا تنعقد به اليمن أي سواء أطلق أو قصد الله تعالى أو غيره. فرع آخر: فالحلف بصفة من صفات الذات لا تحتمل غيره وهي وعظمة الله تعالى وجلال الله و [عز] الله وكبرياء الله وبقاء الله وكلام الله والقرآن انعقدت يمينه لأن هذه الصفات لم يزل سبحانه موصوفا بها فأشبهت اليمين بأسمائه، وألحق القاضي حسين حلف المسلم بالتوراة والإنجيل أو بآية منسوخة من القرآن بالحلف بالقرآن لأنه كلام الله وصفته اهـ.

٤٤٧٨ - وعنه -رضي الله عنه-: "أنه سمع رجلا يقول: لا والكعبة، فقال ابن عمر: لا يحلف بغير الله، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" رواه الترمذي (١) وحسنه، وابن حبان في صحيحه (٢)، والحاكم (٣) وقال: صحيح على شرطهما.


(١) الترمذي (١٥٣٥).
(٢) ابن حبان (٤٣٥٨).
(٣) الحاكم (١/ ٥٢ و ٤/ ٢٩٧) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين فقد احتجا بمثل هذا الإسناد وخرجاه في الكتاب وليس له علة ولم يخرجاه، وأخرجه الطيالسي (ص ٢٥٧)، وعبد الرزاق (١٥٩٢٦)، وابن أبي شيبة (الجزء المفقود ص ١٨)، وأحمد (٢/ ٣٤ و ٥٨ و ٦٠) (٢/ ١٢٥)، وأبو داود (٣٢٥١)، وابن عبد الحكم (ص ٢٠٠)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٩٢٥) (٢٣٣٢)، والطحاوي في المشكل (٨٢٥) (٨٣١)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٥٣)، والبيهقي (١٠/ ٢٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٠٤)، والصحيحة (٢٠٤٢).