للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حديثا، اتفق البخاري ومسلم على حديث، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بأحد عشر. أسلم بريدة قبل بدر، ولم يشهدها، وقيل: أسلم بعدها. روى عنه ابناه عبد الله، وسليمان (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم- من حلف بالأمانة فليس منا الحديث أي ليس ممن اهتدى بهدينا وعملنا وحسن طريقتنا كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله لست منى وتقدم الكلام على ذلك مبسوطا؛ وأما معنى الحديث يشبه أن تكون الكراهة فيه لأجل أنه أمر أن يحلف بأسماء الله تعالى وصفاته [والأمانة أمر من أموره فنهوا عنها من أجل التسوية بينها وبين أسماء الله] (٢) كما نهوا أن يحلفوا بآبائهم. وإذا قال الحالف وأمانة الله كانت يمينا عند أبي حنيفة والشافعي لا يعدها يمينا والله أعلم.

٤٤٨٢ - وعنه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من حلف قال إني برئ من الإسلام، فإن كان كاذبا، فهو كما قال، وإن كان صادقا فلن يرجع إلى الإسلام سالما" رواه أبو داود (٣) وابن ماجه (٤)، والحاكم (٥) وقال: صحيح على شرطهما.


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٣٣).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٣) سنن أبي داود (٣٢٥٨).
(٤) ابن ماجه (٢١٠٠) وأخرجه النسائي (٧/ ٦)، وفي الكبرى (٤٧١٣)، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٠٥٦) أخرجه النسائي وابن ماجه من حديث بريدة بإسناد صحيح، وصححه الألباني في إرواء الغليل (٨/ ٣٠١).
(٥) الحاكم (٤/ ٢٩٨).