للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال أبو حنيفة تجب الكفارة في كل ذلك إلا في قوله أنا مبتدع أو بريء من النبي أو واليهودية احتج بأن الله تعالى أوجب على المظاهر كفارة لأنه منكر من القول وزور والحلف بهذه الأشياء منكر وزور واحتج أصحابنا والجمهور بظاهر هذا الحديث فإنه -صلى الله عليه وسلم- إنما أمره بقول لا إله إلا الله ولم يذكر كفارة ولأن الأصل عدمها حتى يثبت فيها شرع والله تعالى أعلم، [قاله في [هادي] النبيه] (١)، [( ... ) في اللات والعزى:] اللات صخرة اتخذها العرب اسم صنم كان لثقيف بالطائف، قال [أبو] علي اشتقاق اللات من لويت الشيء أي أقمت عليه لأنهم كانوا [يلوون إلي] آلهتم أي يعكفون عليها عبادة وتقربا. وقال جماعة من المفسرين اللات اشتقوها من اسم الله تعالى والعزى من العزيز واختار هذا الأزهري والمراد أنهم [انتزعوا] هذين الاسمين من الاسمين الشريفين، [و] قرأ ابن عباس ومجاهد وأبو صالح اللات بتشديد التاء وفسرت هذه القراءة بأن هذا الصنم كان لرجل يلت السويق للمشركين أي يخلطه بالسمن فكعفوا على قبره [يعبدونه]. قال الكلبي كان يقال له صرمة بن غنم كان يسلي السمن فيضعه على صخرة فتأتيه العرب تلتّ به [أسواقهم] (٢) ولما مات الرجل حولت ثقيف [الصخرة] (٣) إلى منازلها. وأما العزى قيل صنم والذي ذكره المحدثون


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) هكذا هذه العبارة في النسخة الهندية، وفي الأصل: (أسوقتهم).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.